اختراع الحاسوب
حقيقة الأمر أنه لا يوجد مُخترع حقيقي يُمكن نسب فضل اختراع جهاز الحاسوب بشكله الحالي إليه، فالجهاز الموجود حالياً هو ثمرة العديد من مراحل التطور التي مر بها عبر التاريخ الحديث، ففي العام 1822م قام تشارلز باباج (بالإنجليزية: Charles Babbage) باختراع أول جهاز قادر على حساب عدد من الأرقام وإظهار نتائج هذه الحسابات على الورق، ثم قام في عام 1837م بتطوير ما يُعتبر أول جهاز حاسوب للأغراض العامة؛ والذي احتوى على وحدة خاصة بالحساب والمنطق وذاكرة مُدمجة، وقد كان هذا الجهاز أول جهاز حاسوب ميكانيكي، إلا أن تشارلز لم ينتهي من بناء هذا الجهاز بسبب نقص في التمويل، واستُكمل بنائه عام 1910م، بينما في الفترة بين 1936 و1938م تم اختراع حاسوب Z1 من قِبل كونارد زوسي (بالإنجليزية: Konrad Zuse) الذي يُعتبر أول حاسوب قابل للبرمجة عبر التاريخ.[١٣] في نهاية العام 1943م تمكن تومي فلاور (Tommy Flowers) من إنشاء أول جهاز حاسوب كهربائي يُمكن برمجته، وفي الفترة المُمتدة ما بين الأعوام 1937م إلى 1942م تم تطوير جهاز حاسوب يُدعى Atanasoff-Berry Computer من قِبل جون فنسنت أتاناسوف (John Vincent Atanasoff) وكليف بيري (Cliff Berry) وقد تم منحهما براءة اختراع أول حاسوب رقمي، ورغم ذلك يرى الكثير بأن جهاز ENIAC الذي تم اكتمال اختراعه في العام 1946م من قِبل بريسبير إيكرت (Presper Eckert) وجون موكلي (John Mauchly) هو أول جهاز حاسوب رقمي في العالم ، وتبع هذا الاختراع ظهور اختراعات جديدة لأجهزة الحاسوب القادرة على التخزين وتنفيذ البرامج، كما يُعتبر جهاز UNIVAC 1101 الذي تم تقديمه في العام 1950م أول جهاز حاسوب قادر على تشغيل برنامج مُخزن ضمن ذاكرة مُضمنة في الجهاز.[١٣] شهد عقد الخمسينيات من القرن الماضي العديد من التطورات على أجهزة الحواسيب فتم تطوير بعض الأجهزة المُتاحة للبيع في الأسواق، كما تم تطوير أجهزة حاسوب بذاكرة وصول عشوائي (RAM)، وفي العقد اللاحق أصبحت أجهزة الحواسيب تُباع بأعداد كبيرة في الأسواق العالمية، لذا توالت التطورات العلمية في مجال الحواسيب شيئاً فشياً حتى وصلت إلى ما هي عليه في الوقت الحالي فتم اختراع المُعالج من قِبل شركة إنتل، كما تم إصدار أول حاسوب شخصي وأول جهاز حاسوب صغير، ثم قدمت شركة IBM أول جهاز حاسوب محمول والذي عُرف بـ IBM 5100، وغيرها من الإنجازات الأُخرى التي ساهمت في تطوُر الحاسوب وانتشار استخدامه بشكل كبير


تعليقات
إرسال تعليق